26‏/09‏/2009

رياح السموم!

توطئة:
بسأل عن علي الفارس البقود تسعين
هو اللدر العلي ضهرو الخبوب و الطين
ما بياكل الضعيف ما بسولب المسكين!

رياح السموم تلفح الوجه العاري
تعُبّ الأنفس الشح ذرات رمالها
وتخدش خدود التُقَى
أراد أن يلوي رياح السموم
أيّان يلويها بعيداً هو مهبّها ودائرة عرضها
مذ أصبح خط الإستواء يقسمنا طولياً كما مدية الكراهيةّ!
كان في عرشه شامخاً كما الطود
لا يعرف أن يحني ظهره إلا لسجود
أترى التفاف بنان الكدر ببنان اللمم قد حنى قامة الحق فما استقامت؟!
عبس في وجه الحقيقة إذ ازيّنت
ولكنها لم تزيّن له عيون رمداء
رفضت أن يجلوها كحل الأثمد
إذ حملت رياح السموم ذراته بعيداً
حلل الظلم وقد حرّمه الحكم العدل
و داس على سجادة حمراء صبغتها دماء شهداء
و دموع عيون نزفت حتى الموت و هي حية
قطع أذرع من غرسوا شتلات محبة لتظله
فاستعرت الشمس أول ما استعرت على ثنايا ذهنه العبقري
فخلع حلة نضرة كان يتفيأ ظلها
تلفّت فألفى نفسه وحيداً
منحسراً رأسه عن فكرة بغيضة غرستها مدية الكراهية
مد يديه لينزعها فازدادت عناداً و انغراساً
وانفجر العقل!

0 comments: