16‏/10‏/2009

السياسة بالمونوبولي و السلم و الثعبان!!!

حروف حرة
لنا مهدي عبدالله عثمان
sudan.fighters@gmail.com


· تبدلت -مؤخراً- قناعتي أن الجميع يفهم أن السياسة من حيث هي سياسة ليست إلا وسيلة للارتقاء بالبلد عبر آليات (حزب سياسي،تنظيم سياسي، جسم سياسي أياً كان اسمه) فمن هذا الفهم تشكلت مذ أمد لدي قناعة أن السياسة (متغيرة)و الوطن (ثابت)!!

· وهذا يعني أن كل الآليات و الوسائل السياسية ما هي إلا معابرنا لنخلق واقعاً أفضل لوطننا الذي كابد و يكابد و أظنه سيكابد الكثير ردحاً من الزمن لما أراه من بوادر تفريط مقبل و (الله يكضب الشينة)!!

· ولكننى سرعان ما اكتشفت أن هذه الأحزاب عند بعضنا آلهة و عند بعضنا الآخر قرابين!!وعند نفر ثالث - أرجو ألا يتعرض للانقراض قريباً- آليات ووسائل لترقية الوطن و الارتقاء به.

· ما من أحد لا يملك نقاط ضعفه الخاصة في العمل العام و أقلها حبه للتنظيم الذي ينتمي إليه، هذا الحب يمثل أعظم نقطة خطر تعتور طريق من اختار العمل العام طواعية أو ألقته ظروفه الخاصة في هذا اليم المتلاطم الموج و الذي يبدو أحياناً و كأنه لجة بلا قرار ولا شطآن!

· لماذا يحسب ولاؤك و انتماؤك للحزب الفلاني أو التنظيم العلاني نقطة خطر في مسيرتك لو كان بلا تبصر بل باندفاع و تهور؟؟

· لأن هذا الحب يعنى العاطفة و يعنى كثيراً أنك معرض من حيث تدري ولا تدري لهوى النفس المحبة و ميولها مما يتعارض بعض الشيء مع العقلانية المفترض أن يكون عليها الإنسان عند ممارسته للسياسة و النظرة الموضوعية التي من المفترض أن تكلل كل مساراته و تقييمه للأحداث!!

· ولكن هل كلنا دخل هذا الباب –أعنى السياسة- من منطلق القناعة العقلانية التامة بأن حزبه المختار هو الأفضل فكراً و سياسة و أداء ًبين سائر نظرائه من الفعاليات و الأحزاب السياسية المنافسة؟؟

· قطعا لا:
1/البعض دخل من مداخل الإعجاب بكاريزما الزعيم (كأمثلة نقد /الترابي/ المهدي.. الخ)
2/والبعض دخل من مداخل إعجابه بمن سبقوه في هذا السلك(أحد الأقارب أو الأباعد)
3/والبعض الثالث (يا إيدي شيليني ختيني) يعنى اختار ما عرض عليه و السلام!

4/أما البعض الرابع فهو من تنظم عن قناعة أن هذا الفكر ليس مثالياً محضاً و لكنه أحسن الموجود، وهذه الرؤى التي يطرحها الحزب ليست منزهة عن الخطأ و لكنها الأفضل فيما يتعلق بمسيرة السودان و نهوضه من وهداته التاريخية، وذلك البرنامج الحزبي مرتب و منقح للعبور بنا و بالسودان من هذه المرحلة الى آفاق أرحب..

· إن النماذج(1/2/3) لو لم توجه و تتعرض لتدريب مكثف بداخل مؤسساتها الحزبية فإنها من حيث لا تدري ستكون كعب آخيل الحزب السياسي الذي ينتمون له و ستكون أحد أسباب تعويق مسار تنظيماتها، بل و ستكون الممارسة السياسية لهم و بهم لعبة مونوبولي المزايدات و في أحيان أخرى كلعبة السلم و الثعبان تارة في الأعلى و تارة في الأسفل وفق الصدفة المحضة و ليس وفق المنهج و التفكير العلمي السليمحيان كثيرة كلعبة السلم و الثعبان، تارة في الأعلى و تارة في الأسفل وفق الصدفة المحضة!
· ولكن ماذا لو وجد المتنظم من كل الفئات المرصوصة أعلاه أنه (شرب مقلب)؟؟
· أيغمى عليه من هول الاكتشاف؟أم يصاب باكتئاب حاد (يحتار فيه الطب و الطبيب)؟أم يهدم المعبد(حتى لو اتهم بالجنون المطبق)؟ أم يدلي فكه الأسفل ببلاهة من هول الصدمة؟؟أم يفتح النار على الكل ثم يسدد آخر طلقة في مسدسه لرأسه ويريح و يستريح؟!
· يتبع!!


مع محبتي؛

0 comments: